03 Oct 2017

صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين تُطلع الحاكم العام لأستراليا على جهود المدينة العالمية للخدمات الإنسانية

أكدت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين، سفيرة الأمم المتحدة للسلام رئيسة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، أن المدينة تضطلع بدور محوري في دعم الجهود الدولية الرامية إلى تقديم العون والمساعدة للمتضررين جراء الكوارث الطبيعية أو الأزمات الإنسانية الناجمة عن الصراعات المسلحة في مناطق عدة من العالم، حيث تمثل المدينة بموقعها الاستراتيجي المتوسط الذي يكفل سرعة توصيل المعونات إلى المحتاجين حول العالم وإمكاناتها اللوجستية عالية الكفاءة ميزة مهمة تسهم في إنجاح جهود الإغاثة.

جاء ذلك خلال لقاء سموّها بالسير بيتر كوسغروف، الحاكم العام لأستراليا والسيدة قرينته، ضمن الزيارة التي قاما بها اليوم إلى المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، حيث اطلع الضيف على مختلف مكونات المدينة، وتعرّف على ما تقدمه من خدمات بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية العضوة بالمدينة والعاملة في مجال الإغاثة ويبلغ عددهم تسع منظمات تابعة للأمم المتحدة و50 عضو من الهيئات غير الحكومية والشركات والمؤسسات العاملة في مجال تقديم المعونات.

هذا كان في استقبال سمو رئيسة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية وحاكم عام استراليا لدى وصولهما كل من أعضاء مجلس إدارة المدينة ومديرها التنفيذي وممثلين عن المنظمات الدولية العاملة في المدينة وكذلك ممثلي الهيئات التابعة للأمم المتحدة، وعدد من كبار المسؤولين.

وشملت الزيارة الاطلاع على معرض للصور يبرز جهود المدينة والمنظمات الإنسانية العاملة فيها، حيث استمعت سموها والضيف إلى شرح مفصل من ممثلي تلك المنظمات حول ما توفره من إسهامات بما يعكس الصورة الكلية للدور الذي تقوم به المدينة انطلاقا من دبي في مناطق الأزمات المتفرقة في المنطقة والعالم.

وجرى كذلك استعراض لجانب من المساعدات الإنسانية التي يتم توفيرها عبر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بتوجيهات ودعم قوي من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في إطار حرص سموّه على تقديم العون لكل محتاج تاكيداً للإسهامات الكبيرة لدولة الإمارات في مجال العمل الإنساني الذي يأتي في مقدمة المجالات التي توليها الدولة اهتماما كبيرا وتضعها في مقدمة أولوياتها.

وقد أشاد السير كوسغروف بالإسهامات الإنسانية الجليلة لدولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، والجهود الكبيرة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فيما يتعلق بإغاثة اللاجئين والمتضررين من الكوارث الطبيعية وكذلك مساعدة المنكوبين جرّاء الأزمات الناجمة عن الصراعات المسلّحة في مناطق عدة حول العالم.

ونوّه حاكم عام أستراليا بالدور الإنساني الكبيرة الذي تضطلع به المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، وقال: "تمثل المدينة نموذجاً للجهات غير الحكومية في تضافر الجهود لتقديم العون لأناس يواجهون ظروف صعبة حول العالم، وذلك بما تضمنه المدينة من وصول الإمدادات الغذائية ومستلزمات المعيشة والإيواء العاجل لمن تقطعت بهم السبل ويعانون من أوضاع إنسانية صعبة في مناطق عدة من بينها منطقة الآسيا باسيفيك. أود أن أشكر صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا وفريق عمل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية لما يقومون به من جهد لإحداث فارق إيجابي في حياة هؤلاء الناس".


مستشفى الجليلة

من ناحية أخرى، استقبلت صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين، رئيسة مجلس إدارة سلطة مدينة دبي الطبية، السير بيتر كوسغروف والسيدة قرينته، خلال زيارتهما لمستشفى الجليلة التخصصي للأطفال حيث تم الاطلاع على كافة الخدمات التي يقدمها المستشفى الأكبر من نوعه في دولة الإمارات بسعة 200 سرير والخدمات التشخيصية والعلاجية المتقدمة التي يوفرها ضمن العديد من التخصصات بالاستعانة بتجهيزات طبية تعتبر الأحدث من نوعها في العالم.

وقد أشاد السير كوسغروف بالمستوى الرفيع للمستشفى بما يضمه من تجهيزات تكنولوجية عالمية المستوى وخدمات رعاية طبية من الطراز الأول تعتمد أرقى المعايير العالمية، معربا عن تقديره للجهود الكبيرة وراء تأسيس مثل هذا الصرح الطبي المُشرِّف والذي يضاهي أفضل المستشفيات العالمية.

وشملت الزيارة تفقّد غرف التشخيص والأشعة، وغيرها من المرافق التي يضمها المستشفى لتقديم خدمة طبية بالغة التميز بما يعكس الهدف الاستراتيجي الرامي للوصول بالمستشفى إلى قائمة أفضل المستشفيات العالمية المتخصصة في مجال طب الأطفال.

وبهذه المناسبة، أعرب الدكتور محمد العوضي، الرئيس التنفيذي للعمليات بمستشفى الجليلة التخصصي للأطفال عن بالغ الترحيب بزيارة سمو رئيسة مجلس إدارة سلطة مدينة دبي الطبية، والسير بيتر كوسغروف مؤكداً أن المستشفى يسعى إلى تقديم نموذجاً يحتذى في مجال طب الأطفال.

وقال الدكتور العوضي: "يعمل المستشفى على تحقيق الريادة في مجال طب الأطفال عبر توفير مجموعة من أفضل الخدمات الطبية والعلاجية وتوفير أعلى مستوى من العناية بالأطفال الذين يجدون دائما في المستشفى أقصى قدر ممكن من الرعاية والاهتمام مع التزامنا الكامل بتوفير خدمة نوعية للوصول إلى أرقى مستويات التميز في مجال الخدمات الطبية المقدمة للأطفال على مستوى العالم، في إطار استراتيجية دولة الإمارات في مجال تطوير الخدمات الطبية وتعزيز البنية الأساسية للقطاع الصحي، مع استهداف المستشفى المساهمة بدور مؤثر وملموس في تحقيق أهداف تلك الاستراتيجية، وعمله الدؤوب على توفير أكثر أشكال العلاج فاعلية للأطفال ليس فقط في دولة الإمارات ولكن لأطفال المنطقة بشكل عام".

ويُقدم المُستشفى الذي يعمل تحت مظلة مؤسسة الجليلة ويرفع شعار "لطفولة صحية وسعيدة"، خدماته التخصصية من خلال ستة مراكز للتميز، وهي مركز أمراض القلب ومركز أمراض الكلى وآخر للصحة النفسية للأطفال والمراهقين، وكذلك مركز علوم الأعصاب، ومركز رعاية الحالات الحرجة، بالإضافة إلى مركز علاج أمراض السرطان وأمراض الدم الذي سيبدأ استقبال المرضى أوائل عام 2017.

وإلى جانب مراكز التميز الست، يوجد في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال أكثر من 20 تخصصاً فرعياً منها على سبيل المثال: الاضطرابات الاستقلابية والوراثية والنمو العصبي.

-انتهى-