13 Oct 2016

صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا تلتقي قداسة البابا فرنسيس قبيل إطلاق الجسر الجوي من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية إلى هايتي

التقت صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين، حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان بصفتها سفيرة الأمم المتحدة للسلام ورئيسة مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، وذلك في إطار زيارة رسمية إلى روما استمرت ليوم واحد حضرت خلالها مباراة لكرة القدم جرت تحت شعار "متحدون من أجل السلام". وبناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد، توجهت صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بعد ذلك فوراً إلى مطار روما فيوميتشينو لاستقبال طائرة قادمة من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي (حيث كانت الطائرة تتزود بالوقود في روما) لتتابع رحلتها إلى مدينة بورت أو برنس في هايتي كي تتمكن سموّها من الإشراف على توزيع 90 طناً من مواد الإغاثة العاجلة على المتضررين من إعصار ماثيو.

وخلال لقائها مع قداسة البابا فرانسيس، ناقشت صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا قضايا الجوع، إذ أن كلاهما من أنصار المساعي الرامية إلى القضاء على الجوع الذي يعاني منه الملايين في شتى أنحاء العالم. وأطلعت صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا قداسة البابا على أعمال المدينة العالمية للمساعدات الإنسانية في دبي ومراحل نموها وتطورها منذ عام 2003 تحت إشراف صاحب السمو الشيخ محمد لتصبح أكبر وأهم مركز لوجستي للمساعدات الإنسانية في العالم. كما أطلعت قداسته على مبادرات الشيخ محمد التي أطلقها مؤخراً كان أولها جائزة الشيخ محمد بن راشد للتسامح التي يُتوقع لها أن تضع حجر الأساس لايجاد وبناء قادة عرب متسامحين من الشباب ودعم تعزيز القيم التي تجسد التسامح والانفتاح؛ وثانيها تأسيس المعهد الدولي للتسامح (وهو الأول من نوعه في العالم العربي) والذي سيقدم المشورة والرؤى حول سياسات تعزيز قيم التسامح بين الدول، ونشر الدراسات والتقارير البحثية لغرس مبدأ القبول بين الشباب.

وعقب الاجتماع، حضرت صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا مباراة كرة القدم من أجل السلام في ملعب روما الأولمبي. ويذكر هنا أن منظمتين إيطاليتين UNITALSI (جمعية نقل المرضى إلى لوردس وإنترناشيونال سانكوشاريز)، وأيه إم إل آي بي (AMLIB) (منظمة غير ربحية من أجل الحب والحرية) قد انضمتا إلى المنظمة الدولية للحقوق الأسقفية مع    (SCHOLAS) لتنظيم مباراة "متحدون من أجل السلام" لصالح الأعمال الخيرية. وكجزء من حفل الافتتاح، فقد طلب الفاتيكان من صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا أن تزرع شجرة زيتون في الاستاد الأولمبي. وحضر الحفل أيضاُ ممثلون عن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي المتواجدين في روما لدعم إسماعيل مطر، نجم نادي الوحدة والفريق الوطني الإماراتي.

توجهت صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين عقب المباراة فوراً إلى هايتي على متن الطائرة القادمة من المدينة العالمية للمساعدات الإنسانية كي تشرف بنفسها على توزيع مواد الإغاثة العاجلة للمتضررين من إعصار ماثيو الذي ضرب البلاد الأسبوع الماضي. وتفيد الإحصائيات أن هناك نحو 1.4 مليون إنسان بحاجة إلى المساعدات العاجلة، ومنهم حوالي 300 ألف شخص يعيشون في مرافق إيواء مؤقتة، نظراً للدمار الهائل الذي أحدثه الإعصار في القرى والمدن الصغيرة في أنحاء متفرقة من هايتي، والتي اختفى بعضها تماماً عن الوجود. ويذكر أن صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا قد زارت مدينة بور تو برنس من قبل في مهمة مماثلة بعد أن ضربها زلزال مدمر آخر في عام 2010.

بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد، اضطلعت المدينة العالمية للمساعدات الإنسانية في شحن المساعدات، وشملت ذلك الإمدادات من مستودعات الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية وشركائها، بما في ذلك منظمة سيف ذي تشيلدرين، ومنظمة هانديكاب إنترناشيونال، ومؤسسة وورلد فيجن انترناشونال، وخدمات الإغاثة الكاثوليكية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ولوثريان وورلد ريليف.

تقدّر قيمة المساعدات التي تم نقلها على الطائرة 747B-400 الخاصة بصاحب السمو الشيخ محمد بأكثر من 350 ألف دولار. وتفيد الإحصائيات أن حوالي 340 ألف شخص سيستفيدون من هذه المساعدات التي تشمل وحدات تنقية المياه، والناموسيات، والإمدادات الطبية، والخيام، وغيرها من معدات الدعم التي سيتم توزيعها على المحتاجين. وتجدر الإشارة أن هذه المساعدات ركزت على أولوية توفير المياه النظيفة (نظراً لتزايد مخاوف انتشار مرض الكوليرا) والتعليم وتوفير المأوى للمتضررين وحماية الأطفال ورعاية صحتهم وتوفير الغذاء لهم.

ولطالما لعبت دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً مهماً في مجال تقديم المعونات والمساعدات أثناء الكوارث والأزمات، ففي الشهر الماضي، وبتوجيه من صاحب السمو الشيخ محمد، تم تسليم أكثر من 100 طن من المساعدات إلى عنتيبي بأوغندا لحوالي 60 ألف لاجئ من جنوب السودان من اللاجئين الهاربين من النزاع القائم في جنوب السودان.

-انتهى-