13 Aug 2014

بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) .. محمد بن راشد يواصل تقديم المساعدات الطارئة لغزة

بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لإغاثة أكثر من 200 ألف من سكان غزة ممن يقيمون في ملاجئ مؤقتة في المدارس وغيرها من المنشآت التي تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، استمر تدفق المعونات الإنسانية من دبي، وذلك من خلال رحلتين اليوم ليرتفع بذلك إجمالي عدد رحلات الجسر الجوي من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية إلى 22 رحلة، بواقع ست طائرات من طراز بوينغ 747، و16 طائرة من طراز (C130).

وبعد ايصال المساعدات إلى العاصمة الأردنية عَمان، تعمل الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية ووكالة الأونروا على مدار الساعة لضمان توصيل هذه المواد إلى غزة.

وقد بلغت القيمة الإجمالية للعملية التي أوعز بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، والتي نقلت أكثر من 600 طن من مواد الإغاثة، نحو سبعة ملايين دولار. وتحتوي شحنات الإغاثة الأولية، التي طلبتها الأونروا من مخازن وكالة الأمم المتحدة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية سعياً لتلبية الاحتياجات الأساسية للعائلات التي أُجبرت على ترك منازلها بعد تعرضها للقصف، أكثر من 105 آلاف بطانية و53 ألف حصيرة مخصصة للنوم. كما تم إرسال أكثر من 8,250 وحدة من المستلزمات الصحية للمساعدة في حل المشاكل الناجمة عن الاكتظاظ ومنع انتشار الأمراض.

كما تم إرسال شحنات من البسكويت عالي الطاقة وبقيمة تزيد عن 25 ألف دولار إلى برنامج الأغذية العالمي للمساعدة في معالجة الاحتياجات الغذائية العاجلة وخاصة بين الأطفال. كما تضمن الجسر الجوي مواد أخرى ومنها الدواء ومستلزمات الإسعافات الأولية والمستلزمات الجراحية، ومن بينها أيضاً المضادات الحيوية والمسكنات ومواد التعقيم، لصالح منظمة الصحة العالمية وتقدر قيمتها بأكثر من 500 ألف دولار.

وحيث أصبحت إمدادات المياه وتوزيعها أمراً حرجاً للغاية، فقد تضمنت الشحنات الجوية 7,200 عبوة لنقل المياه. كما تبرع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بعشر شاحنات لتوزيع المياه في غزة تقدر قيمتها بمليون دولار وذلك للمساعدة في توزيع المياه داخل المدينة. كما شملت الشحنات التي أُرسلت مؤخرًا 80 ألف وجبة حلال جاهزة للاستهلاك من مشروع سلمى للإغاثة الغذائية العاجلة، والتي تبرع بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، بالإضافة إلى مولدات كهربائية مقدمة من جمعية الهلال الأحمر الإماراتي بعد أن دمر القصف الإسرائيلي محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، مما أدى إلى تعطيل إمدادات الكهرباء وعرقلة جهود الإغاثة وشؤون الحياة اليومية.

وفي الوقت الذي يتوقع فيه أن يستمر بقاء سكان غزة في الملاجئ بسبب تدمير منازلهم أثناء القصف الإسرائيلي، تتوقع الأونروا استمرار الحاجة إلى المساعدات الغذائية والدواء والماء وإمدادات الإغاثة الأخرى، ولكن سيكون هناك تحول تدريجي من النقل الجوي إلى النقل البري بالشاحنات لغايات الحد من تكاليف التوصيل وإدارة الأموال والمحافظة عليها لضمان تدفق الإغاثة خلال الأشهر المقبلة.