30 Jul 2012

تنافس شديد على صدارة ميداليات الفرق والأفراد في منافسات الثلاثي الأولمبية

بيان صحفي من الاتحاد الدولي للفروسية لندن (بريطانيا)، 30 يوليو 2012

تعليق على الصورة: تنافس شديد على صدارة ميداليات الفرق والأفراد في منافسات الثلاثي الأولمبية بقلم لويس باركس

قدمت منافسات اختراق الضاحية الثلاثية الأولمبية عروضاً رياضية رائعة في غرينيتش بارك اليوم، حيث احتفظ الفريق الألماني بالأفضلية بعد عروض حافلة بالإثارة والترقب والتشويق والمراهنات. لكنها أفضلية بفارق ضيق جداً، فالدولة المضيفة تحتل مرتبة الميدالية الفضية بفارق خمسة نقاط جزاء فقط في الطريق إلى المرحلة النهائية غداً والمتثملة بمنافسات القفز على الحواجز، ولا تتأخر السويد عنها إلا بفارق نقطة واحدة. عادت المشتركتان في صدارة اليوم الأول من منافسات الترويض – وهما الألمانية إنغريد كيمكه والسويدية سارة ألغوتسون أوشتولت – إلى قمة لائحة المتصدرين في الفردي عندما التحق الياباني يوشياكي أويوا بعشرة فرسان سقطوا في المضمار مما أدى إلى إلغاء 15 مشتركاً في مستهل المنافسة من أصل 70. وإذا ما حافظت كليمكه وألغوتسون على وضعهما غداً، فقد يكون مصير الفارسة الألمانية التحسر على إنهائها للمضمار بشكل سريع وخال من الأخطاء كما فعلت منافستها السويدية التي عبرت خط النهاية أقرب ما يكون إلى التوقيت المثالي على فرسها ويغا، مما يعني أن السويدية هي التي ستفوز.

أوضاع متأرجحة

تأرجحت النتائج كثيراً طيلة اليوم، حيث تبادلت بريطانيا وألمانيا دور القط والفأر في التنافس على قصب السبق، بينما تقدمت السويد إلى المرتبة الثالثة حين خسر الأستراليون قبضتهم التي لم تطل على المركز التالي. أما الفريق النمساوي فكان حظه تعيساً حين تم استبعاد كل من سام غرفيثس (هابي تايمز) الذي سقط على الأرض الممهدة بين الحواجز، والمعلق الرياضي كلايتون فريدريكس الذي نزل إلى الحلبة عندما فقد بينديغو عدة الهبوط بعد السقوط الكبير عند الحاجز رقم 20. وعندما وقعت لوسيندا فريدريكس على الجواد فلاينغ فينيش لخطأ شرود عند مخرج الضفة الضيق من مجمع الماء الثاني، حل الأستراليون في المرتبة السادسة وسيبدأون غداً بفارق 17 نقطة خلف فريق الولايات المتحدة الأمريكية صاحب المركز الخامس. وبعد تشاركه للمركز الرابع مع الفريق السويدي عقب منافسات الترويض، حافظ الفريق النيوزيلندي على ثباته في موقعه بإضافته خمسة نقاط عقوبة فقط على مجموع نقاطه. وحقق أندريو نيكولسون على الجواد نيريو تسع جولات ضمن الوقت المثالي، فارتفاع ارتفاعاً صاروخياً من المركز الحادي والعشرين إلى المركز التاسع على أعتاب اليوم الأخير من المنافسة. وتظهر لوحة نقاط منافسات الفردي نتائج متقاربة جداً بالفعل لأصحاب المراكز الأولى – فالمتصدران المشتركان لا يتقدمان إلا بفارق 0.2 نقطة عن الفارس المخضرم كيوي مارك تود الذي استطاع الوصول بالجواد الغر كامبينو إلى خط النهاية بـ 0.40 نقطة عقوبة زمنية فقط ليبقي قبضته محكمة على مركز الميدالية البرونزية الذي أحرزه بنهاية مرحلة الترويض يوم أمس.

دور محوري

جسّد الأداء النظيف الذي حققه مايكل جونغ مع جواده سام عاملاً محورياً في هيمنة الفريق الألماني على منافسات اليوم، فحاز هذان الشريكان في تصنيفات الفردي على المركز الرابع متقدمين على البريطانية تانيا كوك (على الجواد ماينرز فلوريك) ومواطنتها ماري كينغ (على الجواد إمبريال كافالير) اللذين حلا في المركزين الخامس والسادس على التوالي، في حين تمكن السويدي لودفيغ سفينرستال بالفعل من التقدم إلى واجهة المشهد بإضافته 0.4 نقاط عقوبة زمنية فقط ليحل في المركز السابع مع جواده شامواري، متقدماً بفارق يسير على الألمانية ساندرا أوفارث (على الجواد أوبغن لوفو) التي حلت في المركز الثامن. وإذا كان هذا اليوم شديد الضغط على الفرسان جميعهم، فقد كان ضغطه لا يحتمل تقريباً على الفرسان البريطانيين الذين توجب عليهم مجاراة الحماس الملتهب للغالبية العظمى من المتفرجين الذين بلغ عددهم 50,000 متفرج تدفقوا إلى ميدان الفروسية الأولمبي منذ ساعات الصباح الأولى. ولم يستطع الجمهور تمالك نفسه عندما ظهر النجوم على أرض الميدان، فكانت تنطلق موجة صيحات لا تصدق من آلاف المشجعين كلما جال أحد هؤلاء الفرسان في أنحاء الميدان.

وقد قدم لهم رائد الفريق نيكولا ويلسون أروع بداية بإنهائه الجولة بلا أخطاء على الجواد أبّوزيشين بزّ الذي انطلق كالبرق منهياً الجولة في 9.25 دقيقة، وهو ما أثبت أن الإنجاز النظيف الذي حققه فارس الصف الأول الأسترالي كريس بورتون (على الجواد إتش بي ليلاني)، وهو ثاني فارس يتمكن من قطع مسار 29 حاجزاً، أمر ممكن بالفعل. بينما أثبت جواد الفارسة ماري كينغ، إمبريال كافالير، أنه جواد قوي وفي أفضل أوقاته، فلم تزده أصوات الجمهور من الخلف إلا اتقاداً في الحماس في الجزء الأول من المضمار. فكان يجري منطلق العنان حتى بدا اضطرارها لإلزامه بالوقوف مصادفة مناسبة على الأغلب، بعد مجمع الماء الثاني بسبب تضرر الحاجز الذي حصل عندما تعثر الياباني تاكايوكي على الجواد لاتينا عند سلة كرة الريكت (الحاجز 23). وقالت ماري بعد استئنافها جولتها لتكملها في 1.2 نقطة عقوبة زمنية فقط: "لقد كنت متوترة جداً بسبب الجمهور الغفير، لكن وجود هذا الدعم الذي ساندنا كان أمراً رائعاً". تلاشى ولم يعد يذكر إذا كان صوت الحشود صاخباً خلال جولة ماري كينغ، فإنه تلاشى ولم يعد يُذكَر بالمقارنة مع الاستقبال الذي حظيت به زارا فيليبس وجوادها هاي كينغدوم. ولو كان غيرها فلربما اضطرب من هذا الضغط، لكن بطلة العالم وأوربا سابقاً، التي ضم جمهور مشجعيها أمها الأميرة الكبرى (الأميرة آن)، وأبناء خالها الأميرين ويليام وهاري إلى جانب دوقة كامبريدج، كيت ميدلتون، ثابرت بقوة متحدية بعض منتقديها لتقدم أروع عرض في حياتها – حيث أنهت جولة بلا أخطاء في الألعاب الأولمبية وهو ما سيحتسب لصالح نقاط الفريق في نهاية المطاف رغم سقوط إحدى حدوات الفرس.

لكن الجولتان النظيفتان من الأخطاء لكل من الفارسين كليمكه وجونغ هما اللتان أحكمتا الفوز للفريق الألماني. فقد أضاف بيتر تومبسون (على الجواد بارني) 5.2 عقوبة زمنية على سجل نقاطه، وحصل ديرك شريد (على الجواد كينغ آرتوس) على 10.8 من نفس نقاط العقوبة ذاتها، لكن ساندرا أوفارث جمعت 4.8 نقاط عقوبة فقط مع الجواد أوبغن لوفو تاركة للفريق الألماني مجموع نقاط بلغ 124.70. وساعد الفارس نيكلاس ليندباك فريقه السويدي في الاحتفاظ بالمركز الثالث، لكنه كان محظوظاً في النجاة من تلك الخطوة الخاطئة عند الحاجز الأخير حيث تمكن جواده مستر بو من البقاء واقفاً على قوائمه بعد اصطدامه به بقوة. وقد كان للأرض الزلقة دور بارز في منافسات اليوم، حيث حملت فارسين نقاط عقوبات إثر سقوطهما على الأرض المنبسطة بين الحواجز وأبطأت حركة آخرين. ربما لو كان هناك جائزة لأكثر ترجل عن صهوة الجواد إثارة لذهبت هذا اليوم للهولندية إيلين بين التي زاحت عن مقعدها على ظهر الفرس في منتصف المجمع المائي الثاني وتشبثت لتنقذ نفسها والجمهور يصيح مشجعاً لها لكن الغلبة كانت للجاذبية. ورغم إحباطها المرير من سقوطها وسط الماء الموحل، استدارت إلى فرسها فيرا لتعتذر منها بتربيتة لطيفة وعناق. وعندما انجلى غبار المنافسة هذه الليلة، علقت السويدية سارة ألغوتسون أوشتولت بقولها: "لقد كنت سعيدة جداً بحصولي على المركز الأول للفردي مشاركة وأن "لدينا فريق جيد وإذا حالفنا الحظ غداً فستكون لنا فرصة حقيقية بالفوز". لكن مارك تود اشار بقوله "إن المنافسة شديدة جداً. إننا نعلم منذ وقت طويل قبل بدأ الأولمبياد، أن هناك عدد كبير جداً من الفرسان والجياد الأقوياء، لذلك ستكون المنافسة شديدة غداً". أما مصممة المضامير، سو بينسون، فقد قالت: "كان يوماً رائعاً، بثت خلاله صور ساحرة لرياضتنا لكل أنحاء العالم، وتمكنت الجياد من إنهاء جولاتها بشكل بالغ الروعة بفضل كوكبة من الفرسان اللامعين".

ويبقى مصير ميداليات منافسات الثلاثي في أولمبياد لندن 2012 معلقاً على احتمالات كثيرة بانتظار الحسم غداً... حقائق وأرقام حافظ الفريق الألماني على صدارته التي أحرزها في جولة الترويض بإضافته 15.6 عقوبة فقط على مجموع نقاطه في الجولة الأولى. أكمل 9 فرسان مع جيادهم المضمار ضمن الوقت الأمثل وهو 10 دقائق و 3 ثوان. 15 استبعاداً شملت متصدر منافسات الترويض الياباني يوشياكي أويوا الذي زل عن صهوة جواده عند هبوطه نزولاً عند الحاجز 20 (رويال غرينيتش بورو). 10 حالات سقوط للفرسان؛ 4 حالات سقوط للجياد؛ استبعاد واحد بسبب حران الجواد. اشتراك الألمانية إنغريد كليمكه (على الجواد بوتس أبراكساس) والسويدية سارة ألغوتسون أوسثولت (على الجواد ويغا) في صدارة الفردي بانتظار اليوم الأخير.

اقتباسات

كان غرينتش بارك الملكي بمستوى اسمه بالفعل، حيث اجتذب حشوداً ضخمة من المشجعين المتقدين حماساً من بينهم أفراد من العائلة الملكية البريطانية كالأميرة الكبرى آن ودوقة كورنول ودوق ودوقة كامبريدج والأمير هاري والاميرة أوجني والأميرة بيتريس إلى جانب الرئيس السابق للاتحاد الدولي للفروسية سمو الاميرة دونا بيلار دي بوربون والرئيس الحالي للاتحاد سمو الأميرة هيا. كما كان حاضراً أيضاً اللورد كو، رئيس اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية والبارلمبية في لندن لمشاهدة الأداء المثير في غرينيتش بارك. مصممة مضامير السباق سو بنسون: "أن فعاليات سباق الضاحية صعبة دوماً. فمهما كان ما تظنه، بعض الأشياء التي تتوقعها لا تحدث، وتحدث بعض الأمور غير المتوقعة."

لوسيندا فريدريكس (أستراليا): "أحبطني جداً شرود الجواد عند الحاجز المائي الثاني لأن باقي الجولة كان رائعاً. فلم أفلح في لفت انتباه الحصان للانطلاق ما بين ذانك العلمين! لكن جوادي ما يزال فتياً وأنا على يقين بأننا سنفوز بإحدى الميداليات لبلدنا يوماً ما".

أندرو هوي (أستراليا): "كانت هذه أصعب تضاريس لمضمار ركبت الخيل فيها في الألعاب الأولمبية".

زارا فيليبس: "لقد كانت الحشود لا تصدق، وكان الأمر ممتعاً! لكن الأرض كانت زلقة وهذا ما جعل المهمة صعبة."

ساندرا أوفارث (ألمانيا): في آخر دقيقة (في المضمار) شعرت أن الجواد أوبغون لوفو قد تعب فخففت السرعة. فقد توجب علي تجنب أي حوادث مؤسفة للفريق. كان هذا أكبر معضلة في هذا المضمار، فلا تدري كم كان الأمر متعباً بالنسبة للجياد."

مايكل جونغ (ألمانيا): "أنا سعيد جداً. كان المضمار صعباً جداً وخادعاً بالفعل لكن الجواد حجمه صغير ويتمتع بقدر فائق من سرعة الخيول الأصيلة وكان يقفز بمهارة. ونحن الآن في لياقة جيدة".

مايكل جونغ (ألمانيا): "سأخرج الليلة للعشاء مع أسرتي لتجديد نشاطي وقوتي استعداداً ليوم الغد!"

سام غرفيتس (استراليا): "سقط جوادي على الأرض ففقد التحكم بخلفيته، والشيء التالي الذي أدركته أني كنت على الأرض. أنا محبط للغاية، لكن هذه هي الرياضة. لقد كانت مسالك المضمار صعبة لذلك لم أرد إدخال الجياد الكبيرة. وربما لذلك انزلق جوادي."

إنغريد كلمكه (ألمانيا): "كنت أعلم أن المضمار يمثل تحدياً بالفعل وكنت متحمسة جداً مع جوادي الرائع. فقد سهل الأمور علي، وكان قد فعل الشيء نفسه قبل أربعة سنوات في هونغ كونغ، وأنا محظوظة بالفعل بامتلاكه."