25 Mar 2014

سمو الأميرة هيا تلقي الضوء على أهمية دور المرأة في الأزمات الإنسانية

دبي – الامارات العربية المتحدة، 25 مارس 2014: تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قامت سفيرة الأمم المتحدة للسلام ورئيس المدينة العالمية للخدمات الانسانية، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بافتتاح الدورة الحادية عشرة من مؤتمر ومعرض دبي العالمي للإغاثة والتطوير (ديهاد)، تحت شعار: "المرأة والإغاثة: تأثير الكوارث والأزمات على المرأة، ودورها في تقديم العون والمساندة" والذي يقام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. رافق سموها كل من معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي، وسعادة ابراهيم بو ملحة مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الثقافية والإنسانية ونائب رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية ورئيس مجلس إدارة اللجنة العليا لمؤتمر "ديهاد" رئيس "ديساب"، وسعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الاماراتي، وسعادة السيدة ايرثارين كزن، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، وسعادة كريستالينا جورجيفا، المفوضة الأوروبية وعدد من الشخصيات المحلية والعالمية.

وبعد مراسم الافتتاح الرسمي للمؤتمر، ألقت صاحبة السمو الملكي كلمة موجهة لكوكبة من المنظمات والجمعيات الدولية وكذلك العديد من القادة الدوليين الرئيسيين في مجالات الإغاثة والمساعدات قالت فيها: " ما ينبغي علينا فعله هو أن نوصل المساعدات للنساء بما هن عليه – أفراد في أسر وعناصر في مجتمعات لها قيمها وتقاليدها، لا أن نعمل على عزلهن. فلننظر الى ما يحدث لمشاريع المساعدات، عندما يتم اعتبارها بحق أو بغير حق على أنها أسلوب لفرض وجهة النظر الاجتماعية للجهات المانحة، فما يحدث هو فشل هذه المشاريع. وعندما يتم النظر الى المساعدات كمصدر تهديد، لا يتم تسليم المعونات الغذائية واللقاحات الطبية، بل إتلافها، بينما يقتل عمال المساعدات. "  وأضافت سمو الأميرة: " لكن، ما يدعو الى التفاؤل هو وجود رجال لا يحتاجون لمن يقنعهم بأهمية دعم النساء والاستثمار في تطوير قدراتهن. ونحن في دولة الامارات العربية المتحدة نفتخر ونعتز بأن صاحبي السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قدما نماذج يحتذى بها في دعمهما لتعليم المرأة وصحتها وتمكينها."

يناقش مؤتمر ومعرض ديهاد في هذه الدورة أبرز المواضيع التي تتعلق بالمرأة والحرب وتأثير الكوارث عليها والدور التي تلعبه في عملية الإغاثة والعون في الأزمات. وسيوفر المؤتمر منبرا للمناقشات حول تحسين الشراكات، وسيستضيف جلسات خاصة حول الأزمات الإنسانية في سوريا، والبلدان المجاورة، ومتطلبات المساعدة. من جهتها أضافت معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي: "ان معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير "ديهاد"، والذي تستضيفه دبي هذا العام، بات يمثل مظلة عالمية لتعزيز آليات الاستجابة الإنسانية للأزمات والكوارث التي تنشأ في شتى بقاع العالم والارتقاء بها، وللسعي لإيجاد أفضل الحلول والتطبيقات في تنفيذ المشاريع التنموية، تأسساً على التشاور والتفاعل الايجابي والمثمر بين كافة المؤسسات والهيئات الإقليمية والدولية المعنية.” وأضافت معالي الشيخة لبنى: "لا شك أن تنظيم واستضافة دولة الإمارات لهذا المعرض العالمي، يساهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات المرموقة كرائدة في العمل الإنساني والتنموي العالمي، ويتماشى مع جهود قيادتها الحكيمة "حفظها الله تعالى"، في دعم مسيرة العمل الإنساني والتنموي العالمي، وتوفير كافة السبل وأوجه الدعم للمنظمات الإنسانية والتنموية، للقيام بمهامها وتأدية رسالتها النبيلة. فدولة الإمارات لم تكتفِ فقط بأنها من أكثر الدول عطاءً في العالم، بل باتت بحكم موقعها الجغرافي الاستراتيجي كمعبر بين الشرق والغرب تمثل حلقة وصل بين المؤسسات والهيئات الإغاثية في العالم، لإيصال المساعدات وتقديم الدعم اللوجستي لها."

  من جهته تحدث سعادة الدكتور محمد الفلاحي في كلمة ألقاها نيابة عن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية ورئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال حفل الافتتاح حيث قال: "إن الظروف القاسية في مخيمات اللاجئين والنازحين والتي يشكل النساء والأطفال أكثر من 80% من ساكنيها، تحتم على المنظمات الدولية المعنية والهيئات الإنسانية أن تعمل معاً من أجل توفير أقصى حماية لهذه الفئة التي تعاني أكثر من غيرها نتيجة عجزها أو عدم قدرتها على حماية نفسها من جهة، وتزايد احتمالات تعرضها للعنف والاستغلال في الظروف المضطربة من جهة أخرى." ثم تحدث سعادة المستشار ابراهيم بوملحة خلال حفل الافتتاح قائلاً: "لا يخفى على أحد نجاح مؤتمر ومعرض ديهاد على مر أعوامه الماضية في حشد أبرز الأسماء والمنظمات والهيئات العالمية المتخصصة في العمل الانساني الإغاثي تحت سقف واحد، من أجل التعاون المشترك لإيجاد أفضل الحلول والتطبيقات في مجالات الإغاثة والتعافي من الأزمات والاستعداد لها والعمل الخيري والمساعدات اللوجستية والتقنية، ومن أجل توفير أرضية مشتركة لتبادل الخبرات والمعلومات لتعزيز التعاون الإنساني الإغاثي والإنمائي.” وأضاف سعادته: "تحرص دولة الامارات العربية المتحدة على مد يد العون الانساني بشكل مستمر لتخفيف معاناة المنكوبين وسد حاجة اللاجئين والنازحين. وتحتل دولة الامارات العربية المتحدة مرتبة متميزة بين قائمة أكبر الدول المانحة في العالم، حيث امتدت المساعدات والعمليات الإغاثية والانسانية التي تقدمها مختلف الهيئات والمنظمات العاملة في قطاع الإغاثة بالدولة لتشمل تمويل المشاريع التنموية وتقديم المساعدات الخارجية والمعونات الغذائية وبرامج المأوى والصحة وغيرها الكثير."

وقد تفقدت سمو الأميرة هيا بنت الحسين عددا من الأجنحة في المعرض، حيث قامت بزيارة جناح كل من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الانسانية للأعمال الخيرية والإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر الاماراتي، وتكية أم علي، والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، ودبي العطاء، و مؤسسة الجليلة، والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، برنامج الأغذية العالمي، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ودائرة الشؤون الاسلامية والعمل الخيري ووزارة التنمية والتعاون الدولي وغيرها.  ومن جهته قال الدكتور عبد السلام المدني الرئيس التنفيذي لمؤتمر ومعرض ديهاد: " يتصدر مؤتمر ومعرض ديهاد منذ أعوام مركزاً مرموقاً بين كافة الجهات والهيئات والأفراد العاملين في قطاع الإغاثة، وهذا العام أيضاً سيقوم مؤتمر ديهاد بالتطرق الى أبرز القضايا العالمية الملحة والتي تحظى باهتمام العالم أجمع في الوقت الراهن. يقوم مؤتمر ديهاد لهذا العام بالتركيز على المرأة ودورها الريادي في عملية إدارة الكوارث والتعليم ودورها في الحروب وحالات الطوارئ، تحت شعار "المرأة والإغاثة". وأعتقد أن الوقت قد حان لتسليط الضوء على الدور الفاعل الذي تقوم به المرأة في عمليات الإغاثة والتطوير، لجذب اهتمام أصحاب القرار والأكاديميين والعاملين في القطاع الخاص والاعلام الى دور المرأة الريادي في عمليات الاغاثة والتطوير." 

وأضاف الدكتور عبد السلام المدني: "خلال الأعوام الماضية، استطاع ديهاد أن يكون نقطة التقاء كافة الناشطين في قطاع الإغاثة والتطوير من الشرق والغرب. حيث يشارك في معرض ديهاد هذا العام أكثر من 330 شركة ومنظمة إنسانية متخصصة في تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية لكافة الجهات المعنية بعمليات الاستجابة للكوارث وتقديم الدعم للمجتمعات المنكوبة بالإضافة الى برامج التطوير. ومن الجدير بالذكر أن هناك زيادة بنسبة 20% في ديهاد هذا العام من حيث حجم المعرض وحلقات النقاش والمحاضرات إضافةً الى عدد الحضور، وهذا إن دل على شيء، فهو يدل على المكانة المرموقة التي وصل إليها ديهاد بفضل دعم قيادة وحكومة دولة الامارات العربية المتحدة."  ويتم تنظيم مؤتمر ومعرض ديهاد من قبل مؤسسة اندكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض -عضو في اندكس القابضة وبرعاية مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الانسانية للأعمال الخيرية والإنسانية، والأمم المتحدة وهيئة الهلال الأحمر الاماراتي ومنظمة المؤتمر الاسلامي المدينة العالمية للخدمات الإنسانية ومنظمة التعاون الاسلامي والادارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب – دبي، بالإضافة الى دبي للعطاء ويرعى هذه الدورة من ديهاد جمعية الخير وقناة اقرأ.