08 Sep 2014

فرنسا تمنح الأميرة هيا بنت الحسين وسام جوقة الشرف الوطني

منحت الجمهورية الفرنسية حرمصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله - سمو الأميرة هيا بنت الحسين،رئيس الاتحاد الدولي للفروسية، وسام جوقة الشرف الوطني - أرفع الأوسمة الوطنية في فرنسا- تقديراً لجهودها الكبيرة في مجال دعم رياضة الفروسية والترويج لها حول العالم، إلى جانب إسهاماتها الكبيرة ودورها النشط المتميز في مجالات العمل الخيري والإنساني على المستوى الدولي. وقد قلّد سموها الوسام معالي لوران فابيوس، وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي، نيابة عن فخامة فرانسوا أولاند، رئيس الجمهورية الفرنسية، وذلك خلال حفل أُقيم أمس (السبت) في مقر محافظة إقليم الكالفادوس في مدينة كاين شمال غرب فرنسا، بحضور سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار رئيس الدولة رئيس اتحاد الإمارات للفروسية، وسعادة حمد عبيد الزعابي، القائم بأعمال سفارة الدولة بالإنابة لدى فرنسا، وجان شاغبونود، محافظ إقليم الكالفادوس، ولفيف من الشخصيات الفرنسية والدولية الرفيعة، علاوة على أعضاء الاتحاد الدولي للفروسية.

وقد أعربت سمو الأميرة هيا بنت الحسين عن بالغ امتنانها واعتزازها بهذا التكريم، مؤكدة أنه يحمل أهمية ودلالة خاصة في ضوء العلاقات الوطيدة والتاريخية بين فرنسا والإمارات ضمن شتى المجالات الاقتصادية والعلمية والأكاديمية والثقافية، موضحة أن تلك الروابط الوثيقة بُنِيت على ركائز متينة من الأهداف المشتركة والتي ترمي في مجملها إلى إفشاء السلام، وإرساء أسس العدالة الاجتماعية، وضمان الحياة الكريمة للبشر. وفي الكلمة التي ألقتها بهذه المناسبة، أكدت سموها أن جل الانجازات التي حققتها استلهمتها من الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتزام سموه الأكيد والدائم بدعم العمل الإنساني في كافة صورة وأشكاله، وسعيه المتواصل إلى مد يد العون إلى كل محتاج أينما كان وضمن شتى المواقف التي تطلب التدخل لرفع المعاناة عن كاهل الناس، حيث كانت رؤية سموه بمثابة النبراس الذي تهتدي به على هذا الدرب.

 وقالت سموها: "يسعدني أن أتلقّى هذا التكريم الذي أرى فيه تكريماً لجميع زملائي في الاتحاد الدولي للفروسية، وكل من ساهم في إنجاح دورة الألعاب العالمية للفروسية 2014 في نورماندي". كما أكدت سمو الأميرة هيا بنت الحسين أن هذا التكريم لا يخصّها وحدها بل يشمل أيضا كل العاملين في مجال المساعدات الإنسانية الذين صادفتهم خلال أسفار زارت فيها مناطق متفرقة من العالم كسفير للسلام للأمم المتحدة، في حين نوّهت سموها أن هذا التكريم يطال أيضاً العاملين في مجال الإغاثة وعون المحتاجين في كل من منظمة "أطباء بلا حدود"، و"برنامج الأغذية العالمي". من جانبه، وصف لوران فابيوس، وزير الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي سمو الأميرة هيا بنت الحسين بالصديقة الكبيرة للجمهورية الفرنسية، مؤكداً أن هذا الوسام ما هو إلا برهان على مدى التقدير الذي تكنّه بلاده لشخص ومكانة سموها، وإسهاماتها الجليلة سواء في المجال الرياضي أو على صعيد العمل الإنساني، بصفتها شخصية استثنائية بذلت الكثير في دعم رياضة الفروسية، علاوة على نشاط سموها البارز في مجال الدفاع عن كرامة الإنسان وحقه في الحصول على سبل العيش الكريم.  

يُذكر أن وسام "جوقة الشرف الوطني" يُعدّ أعلى تكريم رسمي في فرنسا، وقد مُنح الوسام لشخصيات مهمة في التاريخ، منهم المؤلف الموسيقي الإيطالي الشهير جوزيبي فيردي، ومصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة، ودوايت أيزنهاور، الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية، والملكة اليزابيث الثانية، ملكة المملكة المتحدة، والرئيس البولندي السابق ليخ فاونسا، وأكيهيتو إمبراطور في اليابان.