01 Apr 2013

محمد بن راشد يفتتح مؤسسة الجليلة

دبي، الإمارات، 1 أبريل 2013: افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي- رعاه الله- برفقة إبنته الصغرى سمو الشيخة الجليلة اليوم رسمياً مؤسسة الجليلة، وذلك ضمن احتفالية أقيمت في مجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي في مدينة دبي الطبية. وتعتبر الجليلة مبادرة محلية غير ربحية تهدف إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز متميز في الحقل الطبي وذلك من خلال دعم التعليم الطبي والبحثي، إضافة إلى تعزيز مكانة دبي على خريطة الإبداع الطبي. وستعمل الجليلة على توفير التمويل اللازم لإطلاق المشاريع البحثية التي تحاكي الإشكالات الصحية والأمراض التي تعاني منها المنطقة ككل. كما تلعب الجليلة أيضاَ دوراَ مهماً في تعزيز سوية وعي العاملين في مجال الرعاية الصحية وتنظيم حملات الرعاية الصحية إلى جانب تعزيز أنماط الحياة الصحية والإجراءات الوقائية.

شهد الحفل حضوراً مميزاً من رواد العمل الإنساني في المجتمع والمتبرعين، كبار المسؤولين الحكوميين، ممثلو شركات ومؤسسات القطاع الخاص، ورواد البحث والتعليم الطبي والرعاية الصحية – الأسس الثلاث التي تقوم عليها المؤسسة. وتمحورت فعاليات الحفل حول "مفتاح الأمل" وهو المفهوم الأساسي الذي تنطلق منه المؤسسة في تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها وهي إعطاء الأمل في غدٍ صحي أفضل. وفي سياق هذا المفهوم، جرى إهداء سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هدية تذكارية في إشارة إلى الآمال العريضة والأحلام الكبيرة التي رسمها سموه للمشهد الطبي الإماراتي في المرحلة المقبلة، والتي ستعمل على تحقيقها الجليلة بالتعاون مع الشركاء الإستراتيجيين.

وفي كلمتها، قالت سعادة رجاء عيسى القرق، رئيسة مجلس الإدارة في مؤسسة الجليلة وعضو مجلس الأمناء: "عندما نتحدث عن الأمل، فإن أول اسم يتبادر إلى الذهن هو الإمارات التي غدت منارة الأمل، واليوم تمتلك بلادنا والحمد لله قطاعاً صحياً قوياً وفاعلاً بفضل الرؤية السديدة للآباء المؤسسين والذين وجهوا بتعزيز الاستثمارات في هذا القطاع الواعد. وسيراً على نهجهم، فإن الإستثمارات التي نطلقها على صعيد المشهد الصحي، سوف تصب في صالح الأجيال القادمة. وفي ظل الجهود المبذولة في هذا المجال الحيوي والمهم، تشكل مؤسسة الجليلة أداة حافزة تدعم وتكمل هذه الجهود للمساهمة في بناء مجتمع إماراتي صحي خالٍ من الاضطرابات والأمراض. ومع إطلاق هذه المؤسسة الرائدة فإن العديد من الأبواب على وشك أن تفتح والعديد من الإنجازات الطبية التي كان يتعذر تحقيقها سابقاً سوف تصبح حقيقة واقعية ملموسة". ودعت القرق إلى توحيد الجهود بين كافة أطياف المجتمع للمساهمة في بلورة مستقبل الأجيال الحالية والقادمة، حيث اختتمت بالقول أن: "ما نقوم بها اليوم من مجهودات عظيمة سوف يكون لها انعكاسات إيجابية على أطفال المنطقة جيلاً بعد جيل."

وخلال الاحتفالية، قدم البرفسور نجيب الخاجة، أحد الشخصيات العلمية الطبية البارزة، والذي يضطلع بدور "سفير الأمل"، شهادة ملهمة؛ عرض من خلالها تجربته الشخصية مسلطاً الضوء على كيفية تغير مجرى حياته بعد أن حصل على أرقى مستويات التعليم والبحث في المجال الطبي مؤكداً أن مؤسسة الجليلة هي الضمان الأمثل لبناء مستقبل أكثر صحية للإمارات والعالم معاً. وفي سياق كلمته الترحيبية بالحضور، أكد سعادة الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة: "يغمرنا التفاؤل في مؤسسة الجليلة بمستوى الدعم الذي لقيناه من مختلف شرائح المجتمع، وكلنا أمل أن نسهم في حل الإشكالات الصحية القائمة في إطار سعي الإمارات الدائم لإرساء دعائم مستقبل صحي أفضل. وتستند مؤسسة الجليلة في عملها إلى منظومة متكاملة من العمل الطبي تقوم على العلاج، التعليم والبحث، ذلك لأن العلاج وحده حل لجزء من المشكلة أما بقية الحلول فتكمن في التعليم والبحث لاستئصال جذور المشكلة. وفي ضوء هذه الحلول سنعمل على توسيع دائرة أنشطتنا لتشمل مختلف المراحل الخاصة بالرعاية الصحية من خلال فحوص الكشف المبكر، البرامج التوعوية، البعثات الدراسية وتمويل الأبحاث؛ كما سنقوم بإطلاق المبادرات الداعمة للبنية التحتية الصحية القائمة حالياً". ويتزامن حفل الإطلاق مع نجاح دولة الإمارات في كافة القطاعات، وتماشياً مع رؤية 2021 في أن تكون الدولة بين أفضل دول العالم تحت شعار "متحدون في النماء". ويتوقع أن تلعب مؤسسة الجليلة دوراً محورياً في تعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي متفرد في قطاع الرعاية الصحية وذلك من خلال توفيرها الحلول الفاعلة لكافة التحديات الصحية القائمة. وستعمل المؤسسة على تعميق التعاون مع الشركاء الإستراتيجيين لتحقيق إنجازات مميزة على صعيد الرعاية الصحية والارتقاء بمعايير الحياة الصحية في المجتمع الإماراتي.