03 Sep 2012

هاينر ليهرتر يدافع عن لقبه بنجاح في بطولة الفروسية العالمية للمعوقين بإشراف الاتحاد الدولي للفروسية في بريدا

  بيان صحفي للاتحاد الدولي للفروسية بريدا (هولندا)، 3 سبتمبر

2012 تعليق على الصورة: فوز ماراثوني للبطل هاينر لهرتير (ألمانيا) بذهبية الأفراد للمرة الثانية على التوالي، في بطولة الفروسية العالمية للمعوقين في جر العربات في بريدا.

(رينالدو دي كراين/الاتحاد الدولي للفروسية)

كتالوج الصور: صور مجانية للأغراض الإعلامية متوفرة على الموقع الالكتروني: www.feiphotos.org

هاينر ليهرتر يدافع عن لقبه بنجاح في بطولة الفروسية العالمية للمعوقين بإشراف الاتحاد الدولي للفروسية في بريدا بقلم سيندي تيمر

جدد الألماني حامل اللقب هاينر ليهرتر فوزه بالميدالية الذهبية بعد منافسة مثيرة في مسابقة الحاجز النهائي في بطولة العالم للفروسية للمعوقين في جر العربات تحت إشراف الاتحاد الدولي للفروسية في بريدا في هولندا. وكان الفارس الهولندي جاك بوبين يتصدر المجموعة في الطريق إلى المرحلة النهائية لكنه أسقط إحدى الكرات مرات عديدة فعاد بالميدالية الفضية. في حين حاز منافسه جان رانزجن على الميدالية البرونزية. وقد حصد المنتخب الهولندي الميدالية الذهبية في منافسة الأمم، أما الميدالية الفضية فقد كانت من نصيب ألمانيا، في حين ابتهجت بريطانيا العظمى بفوز فريقها بالميدالية البرونزية. نظمت بطولة العالم للفروسية لجر العربات الخاصة بالمعوقين من قبل الاتحاد الدولي للفروسية ثماني مرات، أقيم منها اثنتان على التوالي في بريدا. حيث شكل الموقع الهولندي مجال جذب قوي للمتنافسين، وذلك بوجود 21 فارساً من سبع أمم وخمس فرق. ولم يقتصر ترحيب مسابقة برابانت في الهواء الطلق الحار فقط على الفرسان المعوقين وإنما استضافت أيضاً استعراض (كايو CAIO) لفرق عربات يجرها أربعة خيول بقيادة  سائق واحد، والمنافسة الدولية لسباق العربات التي يجرها أربعة خيول بوني يقودها سائق واحد، والبطولة الهولندية لسباق العربات التي يجرها أربعة خيول. وإلى جانب منافسات جر العربات، كان هنالك أيضاً منافسة الثلاثي الدولية والمنافسة الوطنية في القفز والترويض.

وقد جرت جميع المنافسات بسلاسة تامة في أراضي برنسنهوف في بريدا، وجذبت المسابقة العديد من المتفرجين وخصوصاً في أيام سباق الماراثون وسباق اختراق الضاحية. وتم دمج بطولة العالم للفروسية للمعوقين بشكل جيد في مسابقات جر العربات في بريدا حيث استفاد جميع الفرسان من خبرات وتجارب بعضهم بعضاً.  علاقة جيدة شارك هاينر ليهرتر في المنافسة في كل البطولات العالمية للفروسية الخاصة بالمعوقين منذ نشأتها عام 1998، وحصد العديد من الميداليات الفردية وميداليات الفرق، بما في ذلك الميدالية الفردية الذهبية عام 2010. وكان هاينر ليهرتر قد قاد حصان بوني مختلف لشريكه الفائز قبل ذلك بعامين في بريدا. أما هذه المرة فهو يقود حصان زوجته سابينا، الجواد الكبير داشوود ذي السنوات التسع، وقد حل ثالثاً في سباق الترويض، بفارق ثماني نقاط عن المتصدر جاك بوبين (هولندا). وتعليقاً على النتيجة قال هاينر ليهرتر:"بدأت منافساتي في سباق الترويض، وكنت واثقاً أن النقاط كانت ستختلف لو أنني بدأت من نقطة انطلاق مختلفة. لقد كان الفارق مع جاك بعد سباق الترويض كبيرا جداً، حيث كان من المستحيل تقريباً اجتيازه في سباق الماراثون. ولكن ماركوس بيرهوس أحد أعضاء فريق ليهرتر شجعه وحثه على مواصلة الكفاح قائلاً له أن فرصه لم تنضب بعد. وكان هاينر آخر أعضاء الفريق الألماني مشاركة في الماراثون، وعندما علم أن زميليه قد أكملا الجولة دون أية مشاكل تذكر، وأن ميدالية الفريق الفضية غدت مضمونة وفي مأمن من الخسارة، شعر بحرية فعل ما يريد في الماراثون، وقد عبر عن ذلك قائلاً: "قلت لنفسي، هيا نمضي لذلك، فليس لدي ما أخسره!" 

وهكذا سجل أسرع وقت في أربعٍ من ست سباقات حواجز جميلة في الماراثون، والتي صممها مصمم السباقات الهولندي جوهان جاكوبس. وقال هاينر واصفاً السباق: "كانت زوجتي دائماً هي التي يمتطي داشوود، وكنت أنا أمتطيه بين الحين والآخر بالتناوب مع الخيول الأخرى، ولكن ومنذ ثمانية أسابيع بدأت امتطاءه بشكل مكثف، وتربطنا ببعضنا علاقة جميلة وجيّدة. ولم يكن جوادي يحب الماء، ولحسن الحظ كان هناك بعض رشات الماء القليلة في مراحل الماراثون الأولى،  الأمر الذي ساعده على التدرب قليلاً على الماء. وهكذا اندفع إلى الحاجز المائي دون أدنى تردد".  وبعد سباق الترويض وسباق الماراثون، حقق ليهرتر مرتبة الفضة في الترتيب، حيث كان متأخراً عن بوبين بفارق 1.72 نقطة عقوبة فقط. وكان أمام ليهرتر أن ينجز جولة مزدوجة واحدة في منافسة سباق الحواجز قبل أن ينطلق نحو الميدان. وسجل لهريتر نقطة عقوبة عندما سقطت كرة واحدة، الأمر الذي أعطى بوبين مساحة لالتقاط أنفاسه، ولكن بوبين نفسه سجل سقوط كرتين. وعندما سقطت الكرة الثانية، أدرك ليهرتر البالغ من العمر 51 عاماً أنه بطل العالم للمرة الثانية على التوالي. وقال معبراً عن ذلك: "أنني مسرور جداً بنتائجي، مرة أخرى مضمار الأكواز هذا. لقد تدربنا كثيراً عليه، وقد كان هذا المضمار مناسباً لي. وإنه لأمر رائع أن أفوز مرة ثانية هنا في بريدا".

شريكان شابان كان لجاك بوبين، والذي كان بطل العالم عام 2008، والحائز على الميدالية البرونزية عام 2010، بداية جيدة جداً في الترويض مكنته من تصدر ميدان المنافسة هو وحصانه العربي الفريزياني الجميل ذي السبعة أعوام. وكان بوبين وجواده بي بي قد أثارا الإعجاب في عدة منافسات من قبل، بما فيها النصر في بطولات ألمانيا للفرسان في مسابقات الفروسية الخاصة بالمعوقين في جريفين. ويشكل بوبين وجواده بي بي شريكين شابين وقد بدءا العمل معا فقط منذ فبراير هذا العام. وقال بوبين معلقاً على ذلك: "إننا مسرورون جداً من نتائجنا في الترويض، لقد عملنا من أجل هذه المنافسة طوال عام كامل، وسوف نكافح من أجل ذلك، نعلم أننا لن نحقق ذلك بسهولة. وقد توقعنا أن الأمور سوف تسير على ما يرام، ولكننا بقينا متوترين حتى ظهرت النتائج!" وفي سباق الماراثون افتقر بوبين وجواده بي بي إلى الخبرة في بعض النواحي، ولكنهما حلا ثانياً بعد ليهرتر وحافظا على الريادة في سباق التحمل. وعن هذا قال بوبين: "لقد كان ذلك صعباً جداً، كانت المنعطفات ضيقة جداً وكانت الحواجز غاية في التقنية. في العادة كنا نعطي الخيول بعض الوقت لتستعيد توازنها بعد كل حاجز، ولكن لم يكن هنالك وقت لذلك، وهذا ما يجب أن تكون عليه منافسات البطولة العالمية. وقد تحدثت في الليلة السابقة للماراثون إلى كوس دي روندي سائق عربة بأربعة خيول، ونصحني بالانطلاق من أجل الفوز من أول حاجز. ولسوء الحظ لم أتمكن تماماً من توجيه بي بي بالطريقة التي أريدها، فنحن بحاجة للتعود على بعضنا بعضاً أكثر. لقد خضنا ثماني منافسات فقط، وما زال علينا القيام بالكثير من أجل التدريب وصقل المهارات."

وفي الترتيبات النهائية نزل بوبين إلى الميدالية الفضية بعد أن اسقط كرتين في الأكواز. وقد عبر بوبين عن ذلك قائلاً: "لم أكن مهاجماً، وإنني ألوم نفسي على ما حدث. ولكنني مع ذلك سعيد بفضية الفردي وذهبية الفريق، طبعاً كنت أحب أن أفوز بالميدالية الذهبية، لكنني واقعي أيضاً. لدي واجب علي القيام به وأنا اتطلع للمشاركة في بطولة العالم القادمة بعد عامين". عضو فريق مميز يعتبر جان رانزجن عضواً بارزاً في فريق الفرسان الهولنديين المعوقين. يبلغ من العمر 67 عاماً، وهو أصغر بأشهر قليلة فقط من جيم مك كراي (ايرلندا)، والمنافس الأكبر في منافسات المعوقين في بريدا. وقد كان رانزجن بطل العالم للمعوقين عام 2006، مع زوجين من الخيل و وقاد كمنافس فردي في مسابقة عام 2008 و2010. وقد شارك رانزجن أيضاً في سباقات جر العربات العادية في هولندا مع فريق من الجياد. نافس رانزجن على جواده الفرزياني المستولد محلياً ذي الثماني أعوام نيكو فان دي هافريهوف ، وكان فخوراً جداً به. وبهذا المناسبة أدلى بتصريح قال فيه: "لقد سنحت لنا الفرصة من قبل راعي الاتحاد الملكي الهولندي للفروسية ليكون لدينا مدرب خاص لموسم كامل. وقد كان مدربي سائقاً سابقاً لعربات الجر، وقد ساعدني كثيراً في الترويض. لقد تعلمت القيادة بجرأة أكبر وقد آتت هذه التمارين أكلها". وقد حل رانزجن ونيكو في المركز الثاني في سباق الترويض، بمساعدة سائسته المخلصة سونيا، حيث كان الجواد نيكو يفتقد للخبرة بمعرفة السرعة اللازمة لتخطي الحواجز، وهكذا حلوا في المركز الثامن. وقد حل رانزجن في المركز الثالث بعد الترويض وسباق الماراثون، في حين أمّنت له جولته بين الأكواز برونزية الفردي وذهبية الفريق. وقد صرح رانزجن لاحقاً بقوله: "لقد كنت آمل بالفوز بالبرونزية، وأنا سعيد جداً لتمكني من تحقيق ذلك، وكوني أبلغ من العمر 67 عاماً، أدركت كم كنت محظوظاً من قدرتي على اختبار هذا الأمر. لقد استمتعت كثيراً بالمنافسة كما استمتعت بالقيادة كل يوم، إن نيكو يغدو أقوى فأقوى، ولهذا فأنا آمل أن أكون جزءاً من هذا الفريق الرائع مرة أخرى في غضون عامين".

مسابقة الأمم تتنافس فرق من هولندا وألمانيا وبريطانيا العظمى والولايات المتحدة الأمريكية وايرلندا في مسابقة الأمم. وبعد مسابقة الترويض حاز الفرسان الهولنديون على مركز الصدارة واستمروا حتى الحصول على ميدالية الفرق الذهبية. وبوجود بوبين ورانزجن وأندريا ستروكي الذي حل في المرتبة الخامسة في فردي التحمل، سجل الهولنديون أعلى أداء في مراحل السباق الثلاثة كلها. وقد بذل الألمان جهدهم محاولين هزيمة الهولنديين، ورغم وجود ليهرتر وماركوس بيرهوس وهوبرت ماركيت الذين قدموا أداءً جيدا في المراحل الست للسباق، مع ذلك كان عليهم الرضى بالميدالية الفضية. في حين أن الثلاثي البريطاني، المؤلف من سيدتين فارستين هما لوسي ماري باركلاي وديبورا دانيل وزميلهما الفارس ميك وارد، كانوا سعداء جداً بحصولهم على الميداليات البرونزية.  كأس سمو الأميرة هيا "يداً بيد" شكل فرسان جر العربات المعوقين ومنافسو (كايو) فريقاً في بريدا من أجل كأس صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا "يداً بيد"، وهو عبارة عن جائزة جميلة قدمتها رئيسة الاتحاد الدولي للفروسية الأميرة هيا بنفسها من أجل التأكيد على أهمية التكامل والتعاون بين رياضة الفروسية الخاصة بالمعوقين ورياضة الفروسية لغير المعوقين. لقد شكل كل من الفارس جاك بوبين صاحب الميدالية الفضية وبطل منافسة (كايو) ايسبراند شاردون الفريق الرابح الذي استلم كأس صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا "يداً بيد" لعام 2012.  

النتائج النهائية للأفراد:

هاينر ليهرتر (ألمانيا) 119.67

جاك بوبين (هولندا) 120.95

جان رانزجن (هولند) 129.07

هوبرت ماركيت (ألمانيا) 136.77 

 أدريان سترويك (هولندا) 137.87

النتائج النهائية للفرق: هولندا 247.02 ألمانيا 250.94 بريطانيا العظمى 290.45 كأس صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا " يداً بيد" – جاك بوبين وايزبراند تشاردون (هولندا)