17 Aug 2012

في رثاء: صاحبة السمو الأميرة للا أمينة (المغرب)، 1954 - 2012

بيان صحفي من الاتحاد الدولي للفروسية لوزان (سويسرا)، 17 أغسطس 2012 في رثاء: صاحبة السمو الأميرة للا أمينة (المغرب)، 1954 - 2012

تلقى الاتحاد الدولي للفروسية ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أمينة، رئيسة الاتحاد الملكي المغربي للفروسية. كانت سمو الأميرة لال أمينة شخصية ملهمة في رياضة الفروسية المغربية ورئيسة للاتحاد في المغرب منذ عام 1999 كما كانت فارسة متفانية لا يشق لها غبار. واشتهرت سمو الأميرة للا أمينة، التي شغلت منصب رئيس الرابطة المغربية لحماية الطفل، بدفاعها القوي عن حقوق الأطفال طيلة حياتها وظلت تعمل بلا كلل أو ملل على تطوير التشريعات الوطنية ومواءمتها مع القوانين والمعاهدات الدولية في هذا الشأن. كما كانت عضواً في اللجنة الفخرية للحركة العالمية للأمهات، ورئيساً فخرياً لجمعية هدف لحماية ذوي الإعاقات، وترأست أيضاً مجلس الجمعية المغربية لترويج الأعمال الفنية لذوي الاحتياجات الخاصة.

بهذه المناسبة، أدلت صاحبة السمو الأميرة هيا بتصريح جاء فيه: "كانت صاحبة السمو الأميرة للا أمينة شخصية كريمة معطاءة تضع دوماً حاجات الآخرين قبل حاجاتها. وكان أثرها بالغاً على حياة الكثير من الشباب والصغار وسيظل تفانيها وعملها الدؤوب صدقة جارية يستفيد منها ذوو الحاجة كلما ضاقت بهم الأحوال. "وكانت سمو الأميرة للا أمينة، فضلاً عن ذلك، قدوة ومعلماً لي أنا شخصياً ولكل امرأة شابة في منطقة تحب الخيل. وليس هناك شخص قدم لجمهور الفروسية وتطويرها في الجزيرة العربية وأفريقيا أكثر مما قدمته سمو الأميرة. وليس بالإمكان سد الفراغ الذي خلفه رحيلها، وكلنا سنفتقدها افتقاداً كبيراً. "لقد فجع بوفاتها كل من أتيحت له فرصة العمل معها في ميادين الفروسية، فقد كانت امرأة عظيمة بالفعل."

وشغلت الأميرة للا أمينا منصب رئيس اللجنة المغربية للأولمبياد الخاصة، وانتخبت كأول شخصية رياضية قيادية من أفريقيا في هذه الحركة العالمية التي تقدم برامج تدريب ومنافسات رياضية على مدار العام في مجموعة منوعة من الرياضات على الطراز الأولمبي للأطفال والكبار من ذوي الإعاقات العقلية، موفرة لهم فرصاً مستمرة لتطوير لياقتهم البدنية واستعراض شجاعتهم وتجربة مشاعر الفرح والصداقة. وفي العام 2004، حصلت سمو الأميرة للا أمينة على جائزة دولية للأولمبياد الخاصة. كما فازت بكأس المرأة والرياضة الذي منحتها إياه اللجنة الأولمبية الدولية، وفي عام 2007 قلدها جلالة الملك محمد السادس والوسام المحمدي من الدرجة الثانية. ومثلت الخيول جزءاً مهماً في حياة الأميرة للا أمينة. فعلاوة على ركوب الخيل واستيلادها، كانت تشارك بفعالية في رياضة الفروسية أيضاً. فقد انتخبت رئيساً للجنة المنظمة لفعاليات "أسبوع الفرس" في دار السلام (الرباط)، كما تولت تدريب الفريق المغربي الوطني وتولت التحكيم في المنافسات الوطنية للقفز على الحواجز. وكان قد سبق الأميرة للا أمينة إلى رحمة الله زوجها مولاي ادريس الوزاني، الرئيس السابق للاتحاد الملكي المغربي للفروسية. ويتقدم الاتحاد الدولي للفروسية بأخلص تعازيه القلبية إلى أسرة سمو الأميرة للا أمينة وإلى الشعب المغربي وإلى أصدقائها الكثيرين في عالم الفروسية.