07 Nov 2013

الجمعية العامة للاتحاد الدولي للفروسية لعام 2013

السادة أعضاء المكتب؛

السادة ممثلو الاتحاد الوطني؛

الزملاء والضيوف الأكارم؛

أهلاً وسهلاً بكم في الجمعية العامة للاتحاد الدولي للفروسية لعام 2013.

أنا سعيدة جداً لرؤية هذا العدد الكبير منكم معنا في هذا اليوم!

ولدينا العديد من الوجوه الجديدة في مقرنا الرئيسي في لوزان.

في أوائل شهر أكتوبر، استقبلنا المدير المالي الجديد، كلود بَرَاز، وهو مكسبٌ لنا في مديريتنا المالية. ومن المهام الرئيسية التي سيركز عليها كلود هي زيادة معايير الشفافية في نظام المحاسبة المتبع لدينا.

لقد شغل كلود منصب المدير المالي لمجموعة سكوت سبورتس، وهي شركة عالمية تختص بصناعة منتجات رياضية عالية الجودة.

وفي شهر أكتوبر أيضاً، تولت ليزا لازاروس، المستشار العام بالاتحاد الدولي للفروسية، مهام منصبها الجديد لتصبح مديراً لتطوير الأعمال والاستراتيجيات للاتحاد. لقد نجح الاتحاد باستقطاب رعاة متميزين؛ وستتأكد ليزا كذلك من حصولهم على خدمات متميزة، كما ستبحث عن السبل التي من شأنها أن تزيد تدفقات إيرادات الاتحاد الدولي للفروسية لدعم استثمار إضافي بغية تطوير رياضتنا.

وتجدر الإشارة هنا أن مايكل رنتش خلفَ ليزا في مديرية الشؤون القانونية، ليصبح مديراً للها. لقد انضممت أنا ومايكل إلى الاتحاد الدولي للفروسية في آن واحد، وأعلم أنه يجلب معه لهذا المنصب الجديد معارف مؤسسية من شأنها تنمية المديرية وتطويرها.

وفي شهر أبريل، رحبنا بالسيد تيم هاداوي، المدير الأسبق لسباقات الفروسية في لندن عام 2012، في دوره الجديد كمدير لمديرية الألعاب والبطولات التي تم استحداثها مؤخراً في الاتحاد الدولي للفروسية. وتتركز مهام عمله الرئيسية في التأكد من استيفاء كافة المتطلبات التقنية للاتحاد الدولي للفروسية فيما يتعلق بالألعاب والبطولات.

ومن دواعي سرور الاتحاد الدولي للفروسية أن بعض اتحاداتنا الوطنية احتفلت ب "الأوائل" هذا العام؛ ففي الاتحاد التونسي، وصلت أول متسابقة من السيدات في منافسات قفز الحواجز إلى نهائي سباق الاتحاد الدولي للفروسية. وتأهل أول فارس في موريشيوس للمشاركة في بطولة العام لألعاب الفروسية للعام 2014. كما يرسل اتحاد الفروسية الكمبودي لأول مرة فريقاً للمشاركة في دورة ألعاب جنوب شرق آسيا التي تقام الشهر المقبل.

ولا بدّ من التنويه أن العام 2013 قد شهد عدداً من التغييرات الإيجابية في الاتحاد الدولي للفروسية وفي رياضتنا بشكل عام.

فقد واصلنا تحسين نظام تكنولوجيا المعلومات لدينا، لا سيما مع إطلاق الأنظمة الجديدة عبر الإنترنت لدخول فعاليات سباق الحواجز والقدرة. وتتيح هذه الأنظمة للاتحادات الوطنية واللجان التنظيمية القدرة على إدارة قيد الرياضيين والخيول من خلال منصة واحدة على الإنترنت، ويمكنهم أيضاً التحقق من أهلية الرياضيين والخيول قبل بدء الفعاليات، والسماح للاتحادات الوطنية واللجان التنظيمية بإدارة النتائج بشكل أفضل.

كما أسهم نظام الدخول في تحسين التواصل وضمان الحصول على بيانات عالية الجودة ويمكن تتبعها. ونعتزم تطبيق نفس النظام تدريجياً في جميع فروع الاتحاد الدولي للفروسية.

وسنعمل على تطوير هذه التحسينات، إذ أنها لم تصل إلى درجة الكمال بعد، ولكننا سنواصل العمل في هذا الاتجاه.

وفي العام الماضي، استضاف خمسة وثلاثون اتحاداً وطنياً العديد من فعاليات الاتحاد الدولي للفروسية، وذلك أكثر مما كانت عليه في عام 2011. كما شهدنا زيادة في عدد الفعاليات الدولية، إذ أقيمت في ذلك العام 3,379 فعالية دولية، أي بزيادة 164 فعالية عما كانت عليه في عام 2011.

يسهم برنامج التضامن في الاتحاد الدولي للفروسية في هذا النمو العالمي، إذ حقق هذا البرنامج تقدماً كبيراً منذ إطلاقه بعد الموافقة عليه بالإجماع في الجمعية العامة لعام 2011.

ويشمل هيكل برنامج التضامن للاتحاد الدولي للفروسية ما يقارب 20 نشاطاً متشعباً من أربع "ركائز" تشمل الرياضيين والمدربين والاتحادات الوطنية وقيم الفروسية.

وإلى يومنا هذا، تلقت إدارة برنامج التضامن للاتحاد الدولي للفروسية 145 طلباً للحصول على تمويل أو مساعدات فنية من 40 اتحاداً وطنياً، وقد حصل 36 مشروعاً على الدعم المالي، كما استفاد الكثيرون من الخبرة الواسعة المتوفرة لدى الاتحاد.

لم يكن هذا كله ممكناً لولا كرم المانحين، وإن مستوى دعم المانحين يعكس التضامن الحقيقي داخل الاتحاد والرغبة القوية في دعم نمو رياضتنا في جميع أنحاء العالم.

ولعل من أهم الإنجازات التي حققناها عام 2013 أننا وضعنا اللمسات الأخيرة على أكبر اتفاقية تجارية في تاريخ الاتحاد الدولي للفروسية؛ بل إنها واحدة من أكبر الاتفاقيات لأي اتحاد دولي. وإننا سعيدون جداً لانضمام لونجين إلى عائلة الاتحاد الدولي للفروسية في شهر يناير خلال حفل توقيع رسمي عُقد في سويسرا.

وبموجب اتفاقنا الذي يستمر لعشر سنوات - وهو واحد من أهم الشراكات الرياضية العالمية في السنوات الأخيرة - فقد أصبحت لونجين الشريك الرسمي الأول والمسؤول الرسمي لحساب الوقت، والساعة الرسمية المعتمدة للاتحاد الدولي للفروسية.

وكما تعلمون، تتضمن الشراكة عدداً من الحقوق الرئيسية ومنها ترتيب الفرسان في بطولة العالم لقفز الحواجز التي ينظمها الاتحاد الدولي للفروسية. وهنالك الكثير أمامنا لنتطلع إليه معاً.

لقد أصبحت شركة لونجين الشريك الجديد في كأس العالم للاتحاد الدولي للفروسية ابتداءاً من الموسم 2013/2014 في الشهر الماضي. وستكون المسؤول الرسمي لحساب الوقت لألعاب بطولة العالم للفروسية للاتحاد الدولي للفروسية (ماركة مسجلة) لعامي 2018 و2022، والراعي الرسمي لبطولة العالم في القدرة للاتحاد الدولي للفروسية لعامي 2016 و2020.

وعلاوة على ذلك، يستثمر شريكنا الأبرز والاتحاد الدولي للفروسية في خدمات حساب الوقت وتقنية معالجة تداول البيانات لرياضتنا ودعم المجلة التلفزيونية التابعة للاتحاد "عالم الفروسية" (FEI Equestrian World).

وفي شهر فبراير، حققنا إنجازاً جديداً في تاريخ الاتحاد الدولي للفروسية عندما بدأت السلسلة الجديدة لكأس الأمم للفروسية لقفز الحواجز في مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ وما كان ذلك ليتحقق دون سخاء الصندوق السعودي للفروسية وثقته التي منحنا إياها.

ونحن حقاً ممتنون لمجلس أمناء صندوق الفروسية السعودي ورئيسه صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود.

أدرك أنه كانت هنالك شكوك بشأن الشكل الجديد، والذي كان يُعد تحولاً جريئاً نحو المستقبل، غير أن النهائي الرائع الذي أقيم في برشلونة قد قضى على أية شكوك من هذا القبيل. لقد كانت بداية قوية جداً وقد أدت إلى إطلاق سلسلة عالمية ستصبح أكبر وأفضل مع الوقت.

ومن الجانب المالي، فإن الموقف المالي للاتحاد الدولي للفروسية جيد جداً. ويسعدني أن أقول أننا قد تجاوزنا هدفنا المتمثل في تحقيق التوازن، بل إننا نجحنا في تحقيق نتائج مالية إيجابية كبيرة. وسيتم تقديم حسابات العام 2012 لموافقتكم عليها خلال اجتماع الجمعية العامة الحالي.

وبفضل شركائنا الحاليين والجدد، تبدو ميزانيات السنوات المقبلة أفضل بكثير، فقد كانت مساهمة الألعاب الأولمبية في لندن أهم بكثير مما توقعنا: إذ تلقينا ما مجموعه 15 مليون فرنك سويسري. ونعمل على توزيع جزء من هذه الإيرادات على مدى أربع سنوات مع الاحتفاظ بالاحتياطي نظراً لأن عائدات الاتحادات الدولية للأولمبياد القادم غير معروفة بعد.

والآن، لنستكمل حديثنا عن الرياضة.

ندرك جميعاً أن سباقات القدرة تواجه بعض المشكلات الخطيرة، ويجري العمل حالياً على فهم تلك المشكلات وحلها. وقد كشفت الجلسة التي عقدناها أمس قوة منظمتنا وقدرتنا على التعامل مع القضايا المشكلات الصعبة بطريقة شفافة.

في الجمعية العامة التي انعقدت العام الماضي، وافقتم على العديد من التغييرات بشأن القواعد التي وضعت خصيصاً لحماية رفاهية الخيول. وشملت تلك التغييرات التي طرأت على سباقات القدرة تأهيل الرياضيين والخيول، وتوفير فترات الراحة بعد السباق، وضمان توفير الرعاية البيطرية مع إدخال إلزامية توفير أطباء بيطريين متخصصين بعلاج حالات سباقات القدرة.

واستجابةً إلى المخاوف التي أثارتها الاتحادات الوطنية، فقد عقد الاتحاد الدولي للفروسية في شهر يوليو الفائت جلسة مائدة مستديرة حول سباقات القدرة، حضرها ممثلون من سويسرا والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي للفروسية، ولجنة سباقات القدرة في الاتحاد الدولي للفروسية وممثلين عن المقر الرئيسي للاتحاد الدولي للفروسية. واختتمت الجلسة بصدور موافقة بالإجماع على التدابير التي يتعين اتخاذها للانضباط من الآن فصاعداً.

وأنا على ثقة تامة بأن مجموعة التخطيط الاستراتيجي لسباقات القدرة - بقيادة اندرو فايندنج - ستجد السبل التي من شأنها تعزيز وتطوير الانضباط ووضع خارطة طريق للعقد القادم. وبهذه المناسبة، أود أن أتقدم بخالص الشكر والامتنان لكل من شارك في الناقشات حتى الآن وأشجع كل من لديه أفكار أن يتقدم بها إلى مجموعة التخطيط الاستراتيجي لسباقات القدرة.

إن مكانتنا في الحركة الأولمبية آمنة، لكن ينبغي لنا ألا نعتبر ذلك أمراً مسلماً به. ولقد سعدت بالتصويت الصادر عن الدورة الأخيرة للجنة الأولمبية الدولية في بوينس آيرس لصالح إبقاء رياضة الفروسية كواحدة من الألعاب الرياضية الأساسية لدورة الألعاب لعام 2020، والذي يضمن الاحتفاظ بالمكانة الأولمبية التي تمتعنا بها منذ العام 1900.

وبإمكاننا أيضاً أن نحتفل بانضمام عضو جديد من عائلة الاتحاد الدولي للفروسية إلى اللجنة الأولمبية الدولية (ميكيي كويانجكو- ياورسكي، من الفلبين). فبعد هذا الاختيار، أصبح لدينا الآن خمسة أعضاء من عائلة الاتحاد الدولي للفروسية ممثلين في اللجنة الأولمبية الدولية، مما يجعل اتحادنا ضمن الاتحادات الدولية صاحبة التمثيل الأكبر في اللجنة الأولمبية الدولية.

كما شارك حلفاء الاتحاد الدولي للفروسية في قرار آخر على جانب كبير من الأهمية اتخذته اللجنة الأولمبية الدولية خلال الدورة التي انعقدت في بيونس آيرس. لقد قاد نائب الرئيس الفخري، السيد تسونيكازو تاكيدا، مسيرة طوكيو الناجحة في الفوز بتنظيم أولمبياد عام 2020. وأعرف شخصين على الأقل من الحاضرين معنا في هذه الجمعية العامة كانا سعدين جدا بهذه النتيجة وهما الدكتور ياسوهيكو هاروتا، والسيد كازويا هيراياما من الاتحاد الوطني الياباني.

أيها السادة، أود التقدم منكم ومن رفاقكم بالتهنئة على العرض الناجح الذي قدمته لجنتكم الأولمبية الوطنية. فبدعم هذين الزعيمين المنتميين للاتحاد الدولي للفروسية، ومع تولي السيد تاكيدا عضوية اللجنة الأولمبية الوطنية اليابانية كرئيس للجنة المنظمة لأولمبياد عام 2020، بإمكاننا انتظار دورة ألعاب رائعة في اليابان.

لقد كان لانتخاب رئيس جديد للجنة الأولمبية الدولية في بيونس آيرس لحظة ممزوجة المشاعر، فقد أعجبت كثيراً بالرئيس روج، فهو رجل طيب ومتواضع ويضع مصالح الرياضيين في المقام الأول دوماً، ورصيده حافل بالإنجازات التي تحققت خلال الفترة التي شغل فيها منصبه، حيث أشرف على ستة ألعاب أولمبية ناجحة، وقاد المعركة ضد المنشطات، واتخذ خطوات هائلة لتحقيق المساواة بين الجنسين وإطلاق الألعاب الأولمبية للشباب.

إن الخبر السار هو أن الرئيس المنتخب حديثاً للجنة الأولمبية الدولية السيد توماس باخ من ألمانيا هو صديق حقيقي لرياضة الفروسية؛ وبصفته رئيساً سابقاً للجنة الأولمبية الوطنية الألمانية، فهو على علم برصيد بلاده الحافل ونجاحاتها في رياضتنا والتزامها الدائم تجاهها. إن مستقبلنا في أيد أمينة في ظل قيادته للجنة الأولمبية الدولية.

كما أننا قد حققنا في العام الماضي تقدماً جيداً فيما يخص حرية حركة الخيول على مستوى العالم وفي بناء تحالفات مع منظمات الفروسية الأخرى.

لقد تخطينا عقبات النقل والحجر الصحي عقب قيام الاتحاد الدولي للفروسية بعقد اتفاق رسمي للتعاون مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان (OIE)، حيث أن هذه المنظمة تدرك تماماً الأسباب التي تحتم على خيول السباقات ضرورة الانتقال بسرعة عبر الحدود الوطنية.

وفي وقت سابق من هذا العام، أصدرت الجمعية العامة للمنظمة العالمية لصحة الحيوان قراراً يدعو إلى وضع معايير ومبادئ توجيهية جديدة للحركة الدولية المؤقتة لمجموعة فرعية محددة من خيول السباق السليمة ذات الأداء العالي.

ويجري العمل على وضع إرشادات للتفريق رسمياً بين خيولنا ذات المستوى الرفيع والخيول الأخرى واعتماد نهج يعكس المخاطر المنخفضة المتعلقة بها.

كما دعا قرار المنظمة العالمية لصحة الحيوان إلى زيادة الشراكات بين القطاعين العام والخاص. ولتحقيق هذه الغاية، فقد طُلب من اتحاداتنا الوطنية العمل إلى جوار حكوماتها لضمان الوصول إلى تفاهم مشترك حول هذه الأمور.

وعلى الرغم من أن هنالك الكثير من العمل الذي يجب إنجازه، ربما سنتذكر عام 2013 بأنه طفرة في مجال التعاون بين الاتحاد الدولي للفروسية والحكومات حول الأمور المتعلقة بالنقل والحجر الصحي.

ومنذ ثلاثة أيام، حققنا طفرة أكبر في التعاون مع الجهات الأخرى المعنية بالفروسية بعد أن وافق مكتب الاتحاد الدولي للفروسية على الخطط الرامية إلى توحيد جهودنا مع الاتحاد الدولي لسباقات الخيول والعمل على تأسيس الاتحاد الدولي لرياضات الخيول، كمنظمة غير ربحية محايدة سياسياً وتدافع عن مصالحنا المشتركة.

وكما نعلم جميعاً فإن الاتحاد قوة. وهذا الاتحاد الجديد يضع إطاراً للتعاون في جميع المجالات التي تتلاقي فيها مصالح المعنيين برياضة الخيول، وسيتم التركيز في البداية على النقل والحجر الصحي لاستكمال الإنجاز الذي حققه الاتحاد الدولي للفروسية. وسيكون هذا الاتحاد مفتوحاً لجميع منظمات الفروسية والخيول التي تشاركنا مصالح سياستنا والمخاوف المتعلقة برفاهية الحيوانات والنزاهة والقيم.

لقد أوردنا فيما سبق بعض الأحداث البارزة التي تحققت في هذا العام الذي يوشك على الانتهاء، والآن دعونا نتحدث عن المستقبل؛ فلدينا جدول أعمال مليء بالفعاليات.

يجري العمل على قدم وساق لإتمام الاستعدادات للألعاب الاولمبية الصيفية الثانية للشباب والتي ستنعقد في نانجينغ في شهر أغسطس المقبل، وسيكون مضمار الفروسية جاهزاً في شهر يناير. إننا متشوّقون لمشاهدة مواهبنا الشابة في سباقات قفز الحواجز في هذه الفعالية، إذ تتجلى فيها أهمية التعليم والتبادل الثقافي جنباً إلى جنب مع الرياضة.

كما نتطلع إلى بطولة العالم لألعاب الفروسية لعام 2014 في نورماندي، إذ تعد أكبر حدث رياضي في فرنسا، ومن المتوقع أن تستقطب نصف مليون متفرج ومنافس ينتمون لأكثر من 60 دولة.

لقد سارت فعاليات اختبارات القدرة والحدث وقيادة الخيول هذا الصيف في نورماندي بشكل جيد ومكّنتنا من تحديد الأمور والتفاصيل التي تتطلب مزيداً من العناية والاهتمام. وستقام فعاليات الاختبار في سباقات قفز الحواجز وترويض الخيول في شهر يونيو القادم، وعلى الرغم من عدم وجود أي اختبارات في سباقات التوجيه والقفز الاستعراضي وسباقات ذوي الاحتياجات الخاصة (رينينغ وفولتينغ وبارا-اكويستريان)، سيتم تجريب جميع الجوانب الفنية بشكل جيد.

ولا يسعني سوى أن أتقدم بجزيل الشكر للجنة المنظمة على العمل الممتاز الذي تم إنجازه حتى الآن بالتعاون مع تيم هاداواي وإداراتنا الرياضية.

وبالنسبة لبطولة العالم لألعاب الفروسية لسنة 2018، لقد تلقينا تعبير عن الاهتمام من طرف الولايات المتحدة، كما أعلنت كندا عزمها على إعادة تقديم عرضها.

وعلى الرغم من أن العرض الأولي الكندي المقدم من برومونت/ مونتريال كان مثيراً للإعجاب من الناحية الفنية، فقد وافق مكتب الاتحاد الدولي للفروسية في شهر يوليو على إعادة فتح العروض بسبب المخاوف المتعلقة بالمخاطر المالية المحتملة التي قد تلحق بالاتحاد الدولي للفروسية جراء التساؤلات التي أثيرت حول دعم القطاع العام في كندا.

وفي الآونة الأخيرة، سحبت بريطانيا العظمى عرضها، إلا أنه في ظل وجود عرضين: من الولايات المتحدة الأمريكية (ليكسينغتون وولينغتون) وبرومونت، نتوقع أن نكون قادرين على اتخاذ قرار نهائي في العام 2015 لتحديد الجهة المستضيفة لبطولة عام 2018.

ويجري الآن العمل على إتمام الاستعداد لبطولة ألعاب ريو لعام 2016.

حيث يعمل الاتحاد الدولي للفروسية جنباً إلى جنب مع اللجنة البرازيلية المنظمة والمختصة بالأمور الفنية، كما تركز الإدارات المعنية التابعة للاتحاد الدولي للفروسية بشكل كبير على المهام المنوطة بها.

لقد تزايدت أهمية مضمار ديودورو - موقع استضافة سباقات الفروسية - بعد أن انضمت الرياضات الأولمبية الأخرى إلى هذه المجموعة. وستؤدي أعمال البنية التحتية الهامة إلى تحسين العلاقات مع وسط مدينة ريو دي جانيرو بشكل كبير.

لا زال في انتظارنا الكثير، ويتعين علينا أن نجعل من العام المقبل عاماً مليئاً بالنجاحات والانجازات مثل هذا العام.

وبفضل جهودكم، وصل الاتحاد الدولي للفروسية إلى المكانة التي هو فيها اليوم. ولم تكن مبادرة الرياضة النظيفة ودورة الألعاب الرائعة التي أجريناها في لندن نتاج عملي أنا، لا بل كانت نتاج عملكم أنتم.

ولا يأتي الرعاة المتميزون إلى الاتحاد الدولي للفروسية لدعمي أنا، بل يأتون للاستفادة من جودة سباقاتنا، ولأن اتحادنا يحتل مكانة متقدمة عن الاتحادات الدولية الأخرى من حيث الشفافية والحوكمة والأخلاق. وقد تحقق ذلك بفضلكم جميعاً.

إن الاتحاد الدولي للفروسية هو عائلة. وفي بعض الأحيان، قد تكون هذه العائلة تشوبها المعاندات والانقسامات وبعض الخلافات الداخلية الحماسية، إلا أننا لا نصل إلى طريق مسدود أبداً، ولا ينبغي لنا ذلك، بل إننا نتكاتف جميعاً ونتحد في اللحظات الحاسمة، وهذه اللحظة من بين تلك اللحظات الحاسمة.

تشهد الساحة الرياضية العالمية تغييرات كبيرة، حيث توجد لدينا قيادة جديدة في اللجنة الأولمبية الدولية، وفي سبورت اكورد (SportAccord)، وفي رابطة الاتحادات الأولمبية الدولية الصيفية، وكل ذلك يؤثر علينا.

ومن المهم أكثر من أي وقت مضى أن نتكاتف ونوحد الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه كاتحاد. نعم؛ سنختلف في بعض الأحيان حول كيفية تحقيق هذا الهدف، إلا أننا لن نفقد بوصلتنا أبداً. جميعنا نريد اتحاداً جيداً يخدم الاتحادات الوطنية والرياضيين، ونطمح أن يكون الاتحاد قوي مالياً، والأهم من ذلك أن يكون قوي أخلاقياً.

لدينا الكثير من العمل للقيام به في العام المقبل...

لنبدأ الآن مع الافتتاح الرسمي للجمعية العامة للاتحاد الدولي للفروسية لعام 2013.

ولكم مني وافر الشكر.

-انتهى-